أعمال الإيمان العجيبة!
القديس أفراهاط
"الذين بالإيمان قهروا ممالك، صنعوا برًا، نالوا مواعيد، سدُّوا أفواه أسود". (عب ۱۱: ۳۳)
لتقترب أيها الحبيب، من الإيمان لأن قدراته كثيرة جدًا. أصعد الإيمان (أخنوخ) غلى السماء، وغلب الطوفان، وجعل العاقر تنجب!
نجّى الإيمان من السيف، وأصعد من الجب!
أغنى الإيمان الفقراء، وحلّ الأسرى، وخلَّص المضطهدين!
أطفأ الغيمان النار، وشق البحر، وزعزع الصخر، وأعطى العطاش ماءً للشرب، وأشبع الجياع.
أقام الإيمان الموتى، وأخرجهم من الجحيم، وهدَّأ الأمواج، وشفى المرضى. قهر الأعداء، وجطَّم الحصون. سد أفواه الأسود، وأطفأ لهيب النار. أنزل المتكبرين، وكرَّم المتواضعين. كل هذه الأعمال القديرة صنعها الإيمان.
هب لي يا رب الإيمان الحيّ.
أنت القدير، وحدك تهبني القدرة.
أنت القدوس، فيك أصير مقدسًا.
أنت الحب، بك يتسع قلبي لأحب حتى مقاومي.
أنت الخالق، تهبني روح التجديد المستمر!
من كتاب لقاء يومي مع إلهي خلال خبرات آباء الكنيسة الأولى
لأبونا تادرس يعقوب