معلومة طقسية
القسمة جـــــ 4
ثم يأخذ من جانب الثلث الأيمن (وهو الموضوع فوق الثلثين)،يأخذ من يمينه جوهرة ويضعها في الصينية يميناً ويأخذ باقي الثلث المذكور ويضعه في جانب الصينية شمالاً ويكون بذلك شكل صليب.

أقوال آباء
"اليوم الذي لا تجلس فيه ساعة مع نفسك لا تحسبه من عداد أيام حياتك..حب السكون..لأن فيه حياة لنفسك..ومادمت تنظر غيرك فلن ترى نفسك"
(مار إفرام السريانى)

آية اليوم
"تَأْتِي الْكِبْرِيَاءُ فَيَأْتِي الْهَوَانُ وَمَعَ الْمُتَوَاضِعِينَ حِكْمَةٌ"
(أمثال 11 : 2)

أسئلة فى العقيدة

بصوت القس مرقس داود

هل كان يليق بالله أن يتجسد؟

الرئيسية

 

قصة قصيرة
حاكم القبائل الهمجية
إذ وثق إمبراطور الصين في ممثله وُهْ فينج Wu Feng، لأنه يمتاز بالحكمة والحزم مع البشاشة واللطف، أقامه حاكمًا على مجموعة القبائل المقيمة على جبال فورموزا Formosa. كان لابد أن يكون حازمًا جدًا، لأن القبائل كانت همجية لا تعرف النظام، وعنيفة جدًا؛ لكنه مع حزمه كان عادلًا، حين يعاقب أحدًا يحاوره ويوضح له سبب العقوبة. أحبته القبائل جدًا، خاصة بسبب بشاشته ولطفه. وغيّرت القبائل الكثير من طباعها العنيفة، ولم تبقَ سوى عادة سنوية لم يستطع فينج أن يبطلها. وهي أنه في عيد إلههم، ينزل بعض قادة القبائل من الجبال إلى الطريق المؤدي إلى القرى، فيقتلون أول إنسانٍ يلتقون به، ويقطعون رأسه، ويقدمونها ذبيحة لإلههم. بذل فينج كل الجهد مستخدمًا اللطف تارة، والتهديد تارة أخرى، لكنهم رفضوا تمامًا إلغاء هذه العادة. في يومٍ ما استلم فينج رسالة من إمبراطور الصين جاء فيها: "إن لم تتوقف عادة قطع الرأس في يوم العيد، سأضطر إلى استدعائك إلى الصين في خزي وفشل". إذ تسلم فينج الرسالة استدعى رؤساء القبائل، وباطلًا حاول أن يقنعهم أن يكفوا عن هذه العادة. أخيرًا في حزم قال لهم: "أيها الرؤساء المكرمون، لقد حاولت أن أكون حاكمًا لطيفًا، لكنكم مصممون على العصيان. غدًا في الليل عندما يظهر القمر سأسمح للقبائل لآخر مرة أن تمارس هذه العادة. ولكن لا تكرروا هذا بعد. غدًا ستكون آخر ضحية لكم. لتنزلوا من الجبال، فستجدون إنسانًا قادمًا بثياب بيضاء، إن أردتم اقطعوا رقبته، لكن لن أسمح بعد بتكرار هذه العادة". وافق القادة على ذلك في شيء من التذمر. وبالفعل في اليوم التالي إذ ظهر القمر نزلوا من الجبال, ووجدوا إنسانًا يرتدي ثوبًا أبيض. صاروا يغنون لإلههم ويصرخون متهللين، ثم تقدم واحد منهم وضرب بفأسه رأس هذا الغريب. ثم تركوا الجثة على الأرض، وحملوا الرأس بدمها وهم يغنون ويرقصون على صوت الطبول. ذهبوا إلى الرئيس الأعلى ليقدموا الرأس ذبيحة احتفالًا بالعيد. على ضوء النار المشتعلة تطلع رئيس القبائل إلى الرأس وصرخ صرخة مرة... ثم حدث صمت رهيب. تطلع الرؤساء نحو الرأس، فإذا بها رأس صديقهم المحبوب جدًا فينج، وقد ظهرت ملامحه تحمل ابتسامة وسلامًا، كمن قبل الموت بإرادته بغير خوف. صار كل رئيس يتطلع إلى زميله صامتًا ومندهشًا. لقد فضل فينج أن يقبل حكم الموت في جسده عوض أن يحكم بقتل مرتكبي الشر. لقد أراد أن يقدم لهم درسًا عمليًا ليُدركوا بشاعة ما يفعلونه، فقد قتلوا أعز صديق لهم! وكان ذلك آخر جريمة يرتكبونها لتقديم ذبيحة لإلههم. هذا ما فعله إلهنا الصالح: "ولكن اللَّه بيَّن محبته لنا، لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا" (رو8:5).
من كتاب قصص قصيرة
للقمص تـادرس يعقـوب ملطـى

 رسالة روحية
بين العقل والإيمان
القدِّيس إكليمنضس السكندري
"وأما الإيمان فهو الثقة بما يُرجى، والإيقان بأمورٍ لا تُرى" (عب 11: 1). العقل البشري هو عملية بها نقتني معرفة العالم المادي الذي نعيش فيه الآن. إذ لنا خبرتنا، نفهم الأسباب والنتائج، ونتعقل الطرق التي يعمل بها العالم المخلوق. هذا النوع من المعرفة بالعقل يعتمد تمامًا علي حواسنا، أي قدرتنا على أن نرى ونشعر ونسمع ونلمس ونتذوق. فخلال ممارستنا للحواس نتعقل ونفهم. ومن الفهم نبلغ إلى المعرفة، وعندئذ نشكِّل آراءنا. لكن أعلى من هذا الطريق للمعرفة هي الأسس الأولى لمعرفتنا، وهي معرفة الله المعطاة لنا بواسطة الله. فإن الله أعلن لنا أسس إيماننا من فوق بالروح. هذه الأسس لا يمكن أن تُبرهن بنفس الطريقة التي بها نلاحظ القوانين الأساسية التي تحكم عالمنا المادي... إذن المعرفة البشرية هي حالة الذهن، وهو يستنتج أمورًا عجيبة من شواهد مادية، ومن ملاحظته كيف تسير الأمور. أما الإيمان فهو نعمة، حيث ينسكب نور الله فينا. يقبل الإيمان الحقائق التي لا يمكن برهنتها. يدرك الإيمان أبسط الحقائق التي تحكم المسكونة بطريقة غير منظورة وتتعهدها معًا، حتى وإن كان لا يمكن قط برهنة هذه الحقائق بما يشبع الحواس التي تعتمد علي ملاحظة العالم المادي. لأن الحق الإلهي روحي وطاهر، وأسمى من كل ما هو مخلوق وساقط.... الإيمان الروحي لا يصدر بالقول: "أرني علامة يا الله. أجب صلاتي، لتتمم معجزة!" إنما يبدأ بالإيمان في بساطة أن الله موجود، وأنه فوق خليقته. يقول الكلمة: "ها أنا أصنع أمرًا جديدًا، ما لم تره عين، وما لم تسمع به أذن، وما لم يخطر علي قلب إنسان" (1 كو 2: 9؛ إش 64: 4). إذن لتسأل الله أن يهبك عينًا جديدة، وأُذنًا جديدة، وقلبًا جديدًا... فإن ما تؤمن به يجب أن يُجلب تحت الروح، وإلاَّ ستكون دومًا تحت سلطان الجسد والعالم، وتفسر حقائق حياتك دائمًا بما تمليه عليك حواسك، وليس ما يعلنه نور الإيمان. يليق بتلميذ الرب أن يدرب نفسه أن يرى ويسمع ويتكلم ويعمل روحيًا. لهذا فإننا لسنا نصمم أن يجيب الله صلواتنا أو يباركنا لكي يبرهن أنه هو الرب. هذه ظلمة فكر جسداني، وتزييف لشكل إيماننا. تعلم أن تسلك في الإيمان الحقيقي، أن تستقر في الله، ولا تطلب استجابات أرضية وبركات زمنية. لا تنحرف إلى الإيمان الأرضي الباطل، الذي يقوم على استجابات (الصلاة) والآيات والعجائب لكي تثبت تمامًا.
† † †
مع كل نسمة أشكرك على عطية العقل، وهبتني عقلاً ليدرك بنعمتك أسرار حبك!
بالإيمان أتمتع بالوقوف أمام عرش نعمتك!
عقلي وقلبي وكل طاقاتي أنت تقدسها
من كتاب لقاء يومي مع إلهي
خلال خبرات آباء الكنيسة الأولى
للقمص تـادرس يعقـوب ملطـى