معلومة طقسية
قاموس المصطلحات الكنسية جـ 16
هلليلويا Alleutoia
وهى كلمة عبرية من مقطعين ...وتعنى"هللوا للرب ..او سبحوا الله ومجدوه"...

أقوال آباء
"إذا حسن لك الزنا فأقتله بالتواضع و الجأ بنفسك الي الله فتستريح وإذا حوربت بجمال الجسد فتذكر نتونته بعد الموت فإنك تستريح"
(القديس موسى الأسود)

آية اليوم
"مُلْقِينَ كُلَّ هَمِّكُمْ عَلَيْهِ لأَنَّهُ هُوَ يَعْتَنِي بِكُمْ"
(رسالة بطرس الرسول الاولى 1 : 7)

أسئلة فى العقيدة

بصوت القمص مرقس داود

ما هي بركات الخلاص التي تحققت لنا بصليب رب المجد يسوع وقيامته من بين الأموات وصعوده إلى السموات؟

الرئيسية

 

قصة قصيرة
الغراب المتخفّي
لاحظ سامح أن زميله شوقي يتقمص شخصية غير شخصيته، فهو مُصاب بداء الرياء، يلبس قناعًا يخفي وراءه حقيقة شخصيته. في جلسة هادئة تحدث معه عن الرياء، موضحًا أن المرائي لابد وأن ينكشف أمره مهما أتقن دوره، مقدمًا له قصة الغراب المتخفي. كان غراب كسلانًا يميل إلى الخداع، عوض أن يبحث عن الطعام دفن نفسه في كومة من الرماد ليخفي شخصيته. انطلق نحو جماعة من الحمام تعيش في حقل. سار نحو الحمام لكي يأكل من أكله، ولكي يخطف الصغير منها. أدرك بعض الحمام الكبير أنه غراب متخفّي، وذلك من طريقة مشيه، فثاروا ضده وهاجموه، فاضطر أن يهرب ويطير. عاد في اليوم الثاني بعد أن أتقن دوره، فكان يمشي كالحمام. وبالفعل لم يستطع الحمام الكبير أن يكتشفه. لكنه إذ وجد قطعة لحم خطفها، فأدركوا أنه ليس حمامة، وطردوه. في اليوم الثالث جاء بعد أن تعلم درسًا من اليوم السابق ألا يأكل إلا ما يأكله الحمام. انطلق الغراب نحو الحمام يمشي بذات طريقة الحمام، ويحاول ألا يأكل إلا ما يأكله الحمام. لكن ما أن بدأ يأكله حتى عبر صديق له قديم فصار يناديه، وللحال ردَّ عليه الغراب بصوت غراب فانكشف أمره. في المرة الأولي انكشف بخطوات مشيه، والثانية بتذوقه للطعام، والثالثة بصوته! هكذا مهما حاول الإنسان أن يرتدي قناعًا ليخفي به حقيقة أعماقه، فإن سلوكه أو شهواته أو لغته تظهره.
من كتاب قصص قصيرة
للقمص تـادرس يعقـوب ملطـى

 رسالة روحية
مضخَّة الصلاة
القدِّيس أغسطينوس
لقد نلنا سرّ المعموديَّة، ومع ذلك فنحن مدينون، لا لأن المعموديَّة لم تغفر خطيَّة معيَّنة، وإنَّما لأنَّنا نرتكب في حياتنا ما يحتاج إلى غفران يومي. إن الذين اعتمدوا، وبعد خروجهم من جرن المعموديَّة انتقلوا من العالم في الحال، هؤلاء تركوا العالم وهم بلا خطيَّة، وأما من اعتمد، وبقي في هذه الحياة، فإنه يرتكب نجاسات بسبب ضعفه الجسدي. وبالرغم من أن ما يرتكبه من نجاسات لا يؤدي إلى غرق سفينة حياته، إلاَّ أنها تحتاج إلى مضخَّة تنزح هذه النجاسات التي دخلت السفينة، لئلاَّ يؤدي دخولها شيئًا فشيئًا إلى غرق السفينة. وأما المضخَّة فهي الصلاة، ولكن علينا أن نصنع الإحسان أيضًا مع الصلاة. فعندما نستخدم المضخَّة لنزح ما بالسفينة، نستخدم أصواتنا وأيدينا. ونحن أيضًا نستخدم أصواتنا عندما نصلِّي قائلين: "اغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضًا للمذنبين إلينا". ونعمل بأيدينا عندما نكسر للجائع خبزًا، ونُدخل المساكين التائهين إلى بيوتنا (انظر إش ٥٨: ٧). اصنع إحسانًا في قلب الفقير فيشفع فيك أمام الرب. إننا نقول "اغفر لنا ذنوبنا"... أي إنسان يعيش في هذه الحياة ولا يحتاج إلى هذه الطلبة؟ إن الإنسان قد يتكبَّر، ولكنَّه لا يستطيع أن يتبرَّر. من الخير له أن يقتدي بالعشَّار ولا ينتفخ كالفرِّيسي الذي صعد إلى الهيكل متباهيًا باستحقاقه، خافيًا جراحاته. فالذي قال: "اللهم ارحمني أنا الخاطي" (مت ١٨: ١٢) عرف إلى أين يصعد. انظروا أيها الاخوة... كيف علَّم الرب يسوع تلاميذه الذين هم رسله الأوَّلين العظماء، قادة قطيعنا، علَّمهم أن يصلُّوا بهذه الصلاة. فإن كان القادة يطلبون من أجل مغفرة خطاياهم، فكم بالأكثر ينبغي علينا نحن الحِملان؟!.
† † †
لأصرخ إليك فترفع عني خطاياي،
لأمد يدي لاخوتي فتمد يدك لي!
من كتاب لقاء يومي مع إلهي
خلال خبرات آباء الكنيسة الأولى
للقمص تـادرس يعقـوب ملطـى