أبواب الجحيم لن تقوى عليها

مـــعـــجــزة الـــقــنــبلــة

بكنيسة مارجرجس بسبورتنج

في ۷ هاتور ۱٦۹۲ للشهداء الموافق ۱۷ نوفمبر ۱۹۷٥

تذكار تكريس كنيسة مارجرجس الروماني باللد

تذكار كنيسة مارجرجس بسبورتنج

 

تم عمل الرب العظيم بشفاعة أمير الشهداء مارجرجس بأن كشف عن قنبلة خطيرة وضعها إنسانٌ ما في عيد القديس يريد أن يسئ إلى الكنيسة ووحدة وسلامة مصر.

 

حليم الفراش:

 

قام حليم زخاري في الصباح الباكر وجهز أواني المذبح لخدمة القداس، حيث سيحضر نيافة الأنبا مكسيموس مع آباء الكنيسة للصلاة ثم نزل إلى القاعة السفلية لتنظيفها فوجد كنبة (دكة) مائلة وبإرادة ربنا يسوع لم يلمس الكنبة لأنه لو لمسها لانفجرت القنبلة فورًا لكنه صرخ قنبلة قنبلة.

 

كيف اكتُشفت أنها قنبلة:

 

حليم شخص من سوهاج حضر إلى الكنيسة من ثلاث شهور طالبًا عملاً فعمل فراشًا بها، وكان قبل عمله بالكنيسة مباشرة جنديًا بالجيش وقد رأى مثل هذه القنبلة الروسية الصنع. انظر كيف رتب الرب وجود حليم، ولولاه ما عرف إنسان أنها قنبلة.

 

مهندس ضابط مفرقعات يدخل ليصلي بالكنيسة!!

 

وفي نفس اللحظة التي ثار الجدل بين حليم والشماس نظمي برسوم المكرَّس بالكنيسة حول حقيقة القنبلة. وإذ بضابط خبير للمفرقعات يدخل الكنيسة لحضور صلاة العيد - فيرى القنبلة ويقرر أنها قنبلة شديدة جاهزة للانفجار فورًا فاستدعوا الكاهن من وسط القداس الذي نزل وأغلق القاعة واتصل بوكيل البطريركية القمص أنطونيوس للاتصال بالمسئولين. ثم رجع لإكمال القداس، وبعد الصلاة أمر الشعب بالانصراف فورًا.

 

تقرير خبير المفرقعات للنيابة:

 

وفي محضر النيابة قرر خبير المفرقعات أن القنبلة من النوع الروسي التي تصيب أكبر عدد من الناس وأن مداها دائرة نصف قطرها ۱۰ متر وهي كافية لتغطية مساحة القاعة وأن الذي وضعها مدرّب تدريبًا دقيقًا وربطها في الكنبة ثم نزع الفتيل ليجعلها مُعدَّة للانفجار ثم وصَّل سلك الانفجار بحبل بالدكة التالية بعد أن أمالها حتى أن أي إنسان يحضر ويجد الدكة مقلوبة ومائلة ثم يلمسها ليعدلها تنفجر القنبلة. لقد وضع كل هذا بدقة فائقة ناسيًا وجود إله للكنيسة وقوة شفاعة مارجرجس، وبعد ذلك أبطل الخبير مفعول القنبلة وسلمها للنيابة التي تولت التحقيق تحت إشراف النائب العام ذاته.

 

كيف يتمجد الرب:

 

لقد تمجد الرب فيأمورٍ كثيرة، في تعيين حليم الفراش، وفي عمله السابق بالجيش وفي أمانته للنزول باكرًا لتنظيف القاعة، وفي حضور ضابط المفرقعات لحضور القداس وفوق كل هذا أن القاعة هي مكان لعب أطفال الحضانة وأطفال مدارس الأحد – ولكن من أجل العيد لم ينزل أحد إلى القاعة بل صعدوا إلى الكنيسة لحضور القداس.

 

تمجيد لمارجرجس:

 

من أجل ذلك أقامت جميع الكنائس بالإسكندرية تمجيدًا لمارجرجس الحارس الأمين الذي عينه الرب يسوع المسيح لحراسة الكنيسة.

 

آثار للكنيسة:

 

       احتفظت الكنيسة بالسلك والدوبارة التي ربطت بها القنبلة كشهادة لجميع الأجيال على هذه الأعجوبة وعلقت هذه الأشياء على صورة مارجرجس شهادة دائمة للرب لأنه بالمجد تمجد ولأن الفخ انكسر ونحن نجونا.

 

بركة والدة الإله القديسة مريم وشفاعة القديس مارجرجس وجميع القديسين تكون حارسة وحافظة وساترة للكنيسة على مر الدهور ولربنا المجد دائمًا آمين.

 

 

 

معجزة القنبلة رقم (۲)

 

أحداث مجردة:

 

الزمن: في ليلة عيد الميلاد المجيد يوم ۲۷-۲۸ كيهك ۱٦۹٦ ش الموافق ٦ يناير سنة ۱۹۸۰ أثناء القداس الإلهي وبالتحديد بعد قراءة الإبركسيس وبداية الثلاثة تقديسات والساعة حوالي ۳۰.۹ مساءً.

 

المكان: كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بسبورتنج بالإسكندرية.

 

الحادث: فوجئ الواقفون في فناء الكنيسة بجانب الباب عبوة ناسفة مكونة من أصابع ديناميت (حوالي ۸ أصابع) وفتيلتها مشتعلة... جرى إليها أحد الشباب اسمه ماهر لويس كاراس بليسانس حقوق يحاول إطفاء الفتيلة بقدمه... ولكن لم يتمكن بل كانت النار أسرع منه.. فانفجرت القنبلة انفجارًا رهيبًا سُمع من مسافة تزيد على ٥۰۰ متر، وانهار للحال زجاج واجهة الكنيسة جميع الشبابيك بلا اسثناء.

 

ومن شدة الانفجار سقط على الأرض مَن بفناء الكنيسة وعددهم يزيد عن الثمانين شخصًا.

 

الإصابات: قطعت القنبلة ۳ أصابع من قدم ماهر، وأصيب ۱۰ أشخاص بشظايا بسيطة تعتبر إصابات سطحية.

 

كيف تمجد الله:

 

       هذه هي الأحداث الظاهرية فقط، ولكن هناك عامل خفي وسري نكشف عنه لا لشئ إلا لتمجيد اسم ربنا يسوع المسيح...

 

       هذا العامل هو وجود الله في وسط هذه الكنيسة منذ أول يوم يُصلى فيه قداس وتُرفع ذبيحة ٣ ديسمبر سنة ۱۹٥۹ ومن ذلك التاريخ وحرب خفية أحيانًا وظاهرة أحيانًا أخرى يقوم بها الشيطان بحقد وغيظ ويجول كأسد زائر ولكن في الحقيقة اكتشفنا أنه أقل من كلب هزيل لا يجرؤ أن يفعل شيئًا بل في كل حركاته كان يظهر جبانًا يعمل في خوف وفي ظلمة وهذه هي طبيعة عدو الخير الشيطان. وقد رأينا يد الرب تعمل بقوة فائقة... تعمل معنا فوق ما نستحق.

 

۱- مقارنة مذهلة:

 

في ذات الوقت كان الشيطان قد أرسل شخصًا آخر يحمل قنبلة مماثلة لكنيسة الشهيد مارجرجس بغيط العنب وقبل أن يتمكن من إلقائها ألقاه الله بيد قوية إلى الأرض لتنفجر القنبلة فيه وتتناثر أعضاء جسمه ولحمه بصورة شنيعة على جدران الكنيسة شهادة لعمل الله وقوة البطل الشهيد مارجرجس شفيعنا في السماء.

 

والمدهش في الموضوع جدًا أن ذات القنبلة بذات القوة تنفجر تحت قدم الشاب الذي حاول إطفاءها وكان من المفروض أن تكون نهايته ومصيره مثل الآخر، ولكن هنا يظهر تدخل الله بصورة معجزية إذ لم يصب ماهر إلا في أصابع قدمه فقط... وكأن الشخصين من معدنين مختلفين تمامًا.

 

أليست هذه هي مواعيد الله "نقشتكم على كف يدي من يمسكم يمس حدقة عيني".. أليس هذا ما يُقوي إيماننا في أحضان عناية الله نعيش وشعرة من رؤوسنا لا تسقط إلا بإذنه!

 

۲- شبابيك الكنيسة:

 

       إن أخطر ما يُخشى منه في مثل هذه الانفجارات هو شظايا الزجاج في الأبواب والنوافذ... ومن تدابير الله المذهلة أننا منذ عدة سنوات استبدلنا زجاج نوافذ الكنيسة كلها بنوع خفيف من البلاستيك الملون أخذناه من دير القديس مارمينا العجايبي. فلو أن شبابيك الكنيسة من الزجاج لزاد عدد المصابين عن ٥٠٠ شخص، ولكن شخصًا واحدًا لم يصب بسوء لأن يد الله كانت تحوط بكل خائفيه وتنجيهم. واحتفالنا الروحي بحلول الله مولودًا في الجسد لم يكن كلامًا بل كِدنا نلمس يده ونتحسس وجود عمانوئيل في ليلة عيد ميلاده المجيد.

 

قداس العيد:

 

لم نعيّد في حياتنا عيدًا مبهجًا روحيًا مثل هذا العيد... الذين كانوا داخل الكنيسة كانت تصير منهم صلاة بروح وحرارة منقطعة النظير.

 

وكأن القنبلة قد أحدثت انفجار داخلي أيقظ فينا توبة وحرارة. فصار القداس الإلهي كأننا نصليه لأول مرة، وكأننا في مغارة بيت لحم تمامًا في وسط تهليل الملائكة.

 

بوادر الثمار:

 

       لا أستطيع أن أصف أثر القنبلة الأولى التي كان الشيطان قد وضعها في الكنيسة في عيد الشهيد مارجرجس ۱٦ نوفمبر ۱۹۷٥ لقد عمل الله في وسطنا عجبًا بواسطتها... قوة إيمانية مذهلة وتوبة ورجوع من القلب... وتغيير في الحياة وحل مشاكل كانت مستعصية... ورجوع كثيرين من الذين أغواهم عدو الخير واقتنصهم في فخاخه... أشياء لا يمكن حصرها فكم يكون الحال مع القنبلة رقم (۲).

 

إن لحظة انفجارها فقط أحسسنا تمامًا أنه تحول إلى طاقة روحية لا يمكن لآلاف العظات ولا سهر الليالي في الصلاة أن يعمل فينا قليل من الكثير الذي حدث.

 

وقد رأيت بعيني باكورات الثمر في بنات كانت في مشاكل يصعب حلها ويستحيل إقناعها وتحويلها... جاءت في اليوم التالي مباشرة وقد تغير فكرها تمامًا.

 

وكأن القنبلة قد نفضت الخطية بقوة رهيبة وكسرت الفخ لتعود نفوس أولاد الله ترنم الفخ انكسر ونحن نجونا.